للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هكذا تعارفا، فهل نزوِّجهما؟

المجيب عبد الإله بن سعد الصالح

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية /اجتماعية أخرى

التاريخ ٠٣/٠٣/١٤٢٧هـ

السؤال

تقدم لخطبة أختي شخص، وقد رفضتُ للأسباب التالية:

لقد تم تعارفهما عن طريق الإنترنت، ولا يمكن التعرف عليه مباشرة؛ لأنه يقطن بمدينة أخرى كما أن الفارق بين عمر أختي وعمره كبير (عشرون عامًا) ، وقد سبق له أن تزوج. سألت أختي عن سبب موافقتها فأجابت بأنه مادام قد قطع تلك المسافة فإنه يحبها، علما أن أختي ليست محجبة، ولا أعرف كيف يمكن التعرف على الجانب الديني بالنسبة له، فهل يحق لي الرفض؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فنشكر لك حرصك على معرفة الطريقة الصحيحة في قبول الشاب المتقدم لأختك، نسأل الله أن ييسر أمرك وأمرها.

أخي الكريم:

لا شك أنكم ترغبون بأن يكون زواجاً ناجحاً ملؤه المودة والرحمة والمحبة، لكن لابد من توفير أسبابه، والعمل على ذلك من جوانب نذكرها.

- الحرص على أن من يأتيكم أن يكون صاحب دين وخُلُق، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: الذي يقول "إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ". أخرجه الترمذي (١٠٨٤) وابن ماجه (١٩٦٧) والحاكم (٢٧٤٢) . وهذا هو سبيل النجاح في اختيار الزوج. ولتعلم الأخت ذلك..

- الرجل الديِّن وصاحب الخلق أيضاً لا يقبل إلا بالمرأة الصالحة التي يأمل أن تعينه على العيش بحياة سعيدة.

- طريقة التعارف بهذه الصورة غير صحيحة وغير مناسبة؛ لقلة فرص التعارف على الرجل، وبُعْد المسافة، والتعارف الذي يتم بينهما غير مكتمل، ويميل للجانب العاطفي ولا يعطي الحقيقة التامة.

- مع ذلك إن كان الرجل الذي تقدم لكم كفئاً وعلى درجة من الدين، بعد التأكد من ذلك، فما يعيب الرجل عمره إن كانت الفتاة قد رضيت به.

- إن كانت الحياة التي تعيشونها في بلدكم ملؤها الفتن، ولا تستطيع أن تسيطر على ضبط أختك من واقع المجتمع الذي تعيشونه، فالزواج سيحصنها ويحفظها فلا تتردد.

نسأل الله أن يوفقها ويسعدها دنيا وآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>