للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أردت نصحه.. فوقع في الزنا!!]

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/مفاهيم دعوية خاطئة

التاريخ ٨/١٢/١٤٢٢

السؤال

في البداية أحب أن أتقدم بالشكر للقائمين على هذا الموقع الهادف..الموضوع هو أنني أحتاج إلى رأيكم في هذه المسألة وهي إذا كانت هناك فتاة متمسكة بدينها وعلى خلق تام دخلت أحد مواقع الشات.. وكانت ملتزمة بحدود مع الجميع في المخاطبة إلا أن أحد الأشخاص قد وقع في حبها واعترف لها بذلك.. أخبرته بأنها ليست من تلك الفتيات اللواتي يسعين إلى الحب عبر هذه الوسيلة،، وان "الشات" مجرد كل ما فيه من علاقات افتراضية تنتهي مع الزمن.. للأسف إن الشخص لم يقتنع بذلك الكلام وأخبرها قبل مدة أنه قد خسر شرفه بسببها إذ والعياذ بالله " زنا ".. فما موقف الدين من تلك الفتاه؟ وهل يقع اللوم عليها على ما فعل؟! مع العلم أنها كانت صريحة وصادقه وأن الشات مجرد وقت تجلس فيه للمناقشات الهادفة.. فهل هي ملومة، ويقع عليها العقاب؟ أرجو الرد وجزاكم الله خيرا.

الجواب

أختي الكريمة، أشكر لك ثقتك، وأسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد، وأن يرينا وإياك الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وألا يجعله ملتبساً علينا فنضل.. أما استشارتك فتعليقي عليها ما يلي:

أولا: لتعلمي أختي الكريمة أن دخول الفتاة في مثل هذه الحوارات - على هذه المواقع - خطأ كبير.. مهما كانت الأهداف!! صدقيني..! المشاكل الناجمة عن ذلك كثيرة جداً، ولدي العشرات من القصص المؤلمة التي بدأت بنوايا حسنة، وانتهت بألم ودموع وفضائح!! وهذه ليست مبالغة بل هي الحقيقة والواقع المؤسف والمخجل..!!

ثانيا: أما إن كانت الفتاة تريد إيصال رسالة حق ونصح وتوجيه.. فمجال ذلك مفتوح ومتاح وواسع في مجتمعها ومدرستها وأسرتها مع بنات جنسها؛ لأنها أعرف بهن وأدرى بظروفهن وإيجابياتهن وسلبياتهن.. وهن أحوج ما يكن إليها.. وهنا يكون التحدي الحقيقي والبذل الصحيح حسب الجهد والطاقة (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) .

<<  <  ج: ص:  >  >>