للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شباب الدعوة وحب الرياسة]

المجيب عبد الله بن فهد السلوم

مدرس بثانوية الملك سعود

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/مشكلات دعوية

التاريخ ١٠/٠٣/١٤٢٦هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فضيلة الشيخ: أنا أحد المشاركين في المحاضن التربوية، ومن العاملين في حقل الدعوة، ولكن هناك مشكلة تواجهنا، وهي التطلع للقيادة والرئاسة، فيطغى حب النفس في هذا الجانب، فتحصل بعض المشكلات وربما تتطور إلى أن تحصل جفوة بين الإخوة وبين الدعاة، أفيدونا مأجورين.

الجواب

وعليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تذكَّر في سؤالك أنك من العاملين في المحاضن التربوية أنت وغيرك، وأنه يطغى عليكم حب القيادة، والتنافس على حب نفوذ الكلمة والرأي مما يسبب الجفوة.

هذه المشكلة من المخاطر الكبيرة التي تنافي الإخلاص، وفيها الرياء والسمعة، لأن الداعي إلى الله لا يدعو لنفسه، ولا لنيل مركز أو جاهٍ أو منزلة، "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني" [يوسف: ١٠٨] ، وأول من تسعر به النار يوم القيامة ثلاثة، وذكر منهم رجل تعلم العلم وقرأ القرآن ليقال هو عالم وقارئ، فالحذر الحذر أن يكون الجزاء النار، والواجب علينا جميعاً أن نلغي حظوظ أنفسنا، وأن نهتم بالإخلاص، ونراجع حساباتنا، وأن نستحضر النية في كل قول أو عمل، وليكن الشعار "إن كان في الحراسة، كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة"، والحذر من الأعمال القيادية؛ لأن فيها الخطورة على دين الإنسان، والحرص على أن تكون من الأخفياء الذين يعملون لله، لا لأجل أن يعلم الناس، ولا لأجل حظ النفس والهوى، ولا لأجل الضرر والمنافسة. اقرأ كتاب الإخلاص ومعالم في السلوك للشيخ عبد العزيز العبد اللطيف، وداو قلبك بالأعمال الخفية والقرآن وكثرة الذكر، والإحسان، وزيارة القبور، ومجالسة الصالحين، وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>