للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قراءة الأبراج]

المجيب د. أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

العقائد والمذاهب الفكرية/ نواقض الإيمان/السحر والرقى والتمائم والطيرة

التاريخ ٧/١١/١٤٢٢

السؤال

كنت جالسة في المستشفى أقرأ الجريدة حتى يأتي دوري وأدخل على الدكتور، وخلال تصفحي للجريدة قدمت إلي ممرضة يبدو من هيئتها ونطقها للغة العربية أنها أجنبية، وطلبت مني قراءة الأبراج لها حتى تعرف حظها في ذلك اليوم. قلت لها: إن الأبراج حرام، وأنه لا يعلم الغيب إلا الله، فقالت: نعم أنا أعرف ذلك، وستكون آخر مرة أقرأ بها الأبراج، وبعد إصرارها قرأت لها، مع العلم أنني وضحت لها أكثر من مرة أنه لا يعلم الغيب إلا الله. الآن أشعر بالذنب؛ لأني ساعدتها على هذا المنكر، فهل علي إثم؟ وكيف أتوب من هذا الذنب؟

الجواب

لا يجوز معاونة أي إنسان على فعل منكر وليس في الأمر مجاملة؛ لأن إرضاء رب العالمين الذي خلقنا وأوجدنا وبيده الكون كله مقدم على رضا كل البشر، وأما ما فعلته الأخت من قراءة الأبراج فهو معصية كفارتها التوبة، أي: تندم على ما فعلت، وتستغفر، وتتوب، وتعزم على عدم فعل ذلك مستقبلاً، ومن تاب تاب الله عليه، فالله - عز وجل - كريم رحيم يقبل توبة عبده، ويغفر له إذا تاب. والتوبة تجب ما قبلها أي: تمحوه وتزيله، والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>