للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل تجوز هذه التميمة؟]

المجيب د. صالح بن عبد العزيز التويجري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

العقائد والمذاهب الفكرية/ نواقض الإيمان/السحر والرقى والتمائم والطيرة

التاريخ ٠٧/٠٩/١٤٢٥هـ

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

لي طفل لم يكمل السنة بعد، وعندما يهم بالنوم ألاحظ عليه أنه يفز من نومه كثيرًا، وعندما سألت بعض الزملاء قال لي أحدهم بأن له ولد في مثل سنه كان يمر بتلك الحالة وذهب به إلى أحد المشايخ، وقال له بأن ولده فيه قرين، وأعطاه حرزًا، ومن يومها، ولله الحمد، لم يصبه شيء، فأفيدوني جزاكم الله خيرًا، علمًا بأنني أقرأ على ولدي أحيانًا آية الكرسي وآخر سورة البقرة والمعوذات. والله يحفظكم.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

هذه المسألة ممن يفيد فيها علماء الاجتماع والنفس الذين لهم خبرة في ذلك؛ لأن معظم الحالات التي ترد على الصغار أو المراهقين ترجع إلى نوع التعامل الأسري الذي يتم في البيت، وكذلك برنامج النوم، وأيضًا ما يتعرض له الطفل أو المراهق من مشاهدات مزعجة تستفز الأعصاب، وتحدث ذلك النوع من الخفقان.

أما موضوع الحروز والخطوط وما يعلق في عنق المصاب، أو يوضع له في علبة قريبًا من رأسه، فهذا ليس من هدي السلف، وقد يكون الشفاء امتحانًا لمن توكلوا عليها، وعلى المسلم والمسلمة أن يسلك المنهج الصحيح من الرقية الشرعية وقراءة الأوراد، والبحث عن الأسباب التي تسبب هذه الأمور في الغالب، ومن ثم يسعى لإزالتها كالمنكرات التي ملأت غرف الأولاد والصور، والأغاني ونحوها، فهي من أسباب ذلك. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>