للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- أخرج الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء! قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا" البخاري (٥٢٨) ومسلم (٦٦٧) .

- وأخرج البخاري (٥٢٧) ، ومسلم (٨٥) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها قال: ثم أي؟ قال: "ثم بر الوالدين قال: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله".

- وأخرج مالك (٢٧٠) ، وأبو داود (١٤٢٠) ، والنسائي (٤٦١) ، وابن حبان في صحيحه (١٧٣٢) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خمس صلوات كتبهن الله عز وجل على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة".

- وأخرج الإمام أحمد (١٤٦٦٢) ، والترمذي (٤) بسند حسن عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء".

- وأخرج الطبراني في الأوسط (١٨٥٩) بسند حسن عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول ما يحاسب العبد عليه يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله".

والأحاديث في ذلك كثيرة جداً.

نصوص في الترهيب من التفريط في الصلاة:

- أخرج مسلم (٨٢) عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة".

- وفي الترمذي (٢٦١٦) عن معاذ رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة"، فجعل الصلاة كعمود الفسطاط الذي لا يقوم الفسطاط إلا به ولا يثبت إلا به، ولو سقط العمود لسقط الفسطاط ولم يثبت بدونه.

- وأخرج أحمد (٢٢٩٣٧) ، والترمذي (٢٦٢١) ، وابن ماجه (١٠٧٩) ، والنسائي (٤٦٣) بسند صحيح عن بريدة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".

- وأخرج أحمد (٢٧٣٦٤) وغيره بسند حسن عن أم أيمن -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تترك الصلاة متعمداً، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله".

- وقال عمر رضي الله عنه: (لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة) أخرجه مالك (٨٤) .

- وقال سعد وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما قالا عن الصلاة: (من تركها فقد كفر) .

- وقال عبد الله بن شقيق كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَا يَرَوْنَ شَيْئًا مِنْ الْأَعْمَالِ تَرْكُهُ كُفْرٌ غَيْرَ الصَّلَاةِ " أخرجه الترمذي (٢٦٢٢) ، وقال أبو أيوب السختياني ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه، وذهب إلى هذا القول جماعة من السلف والخلف، وهو قول ابن المبارك وأحمد وإسحاق.

والأحاديث في ذلك كثيرة.

وإني لأتوجه إلى الله بأن يمنّ علي وعليك بالهداية والرشاد والسداد والثبات على الحق، وان يملأ قلبي وقلبك إيمانا وتقوى، وأن يهدينا سواء السبيل إنه جواد كريم. والسلام عليكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>