للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مشكلة نفسية..؟ أم وسواس؟!!!]

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية /الوساوس

التاريخ ٩/٥/١٤٢٢

السؤال

أنا عندي مشكلة أعتقد أنها نفسية وهذا الأكيد لأني حاولت كثيراً أن أتغلب عليها ولم أفلح وهي أنني عندما اقفل علي الغرفة لا أستطيع أن أجلس فيها أو أنام إلا إذا تأكدت أن الدواليب لا يوجد فيها أحد مختبئاً وأن الباب مقفل جيداً حيث أنني أتأكد من ذلك عدة مرات. وأحياناً أحاول أن أنام فلا أستطيع إلا إذا تتبعت هذا الوتين القاتل يعني تخيل أنني أفعل ذلك مرتين يومياً عند الظهر وعند الليل أي في كل وقت نوم، طبعاً أنا أعرف ما أسباب هذا الوسواس أو القلق من وجود أحد لكن الذي لا أعرفه هو كيف أتخلص من ذلك وجزاكم الله خيراً.

الجواب

أولاً: رائع منك هذا التحليل لمشكلتك.. وهذا يدل على نضج كافي لتتفهمي مشكلتك.. وكيف يمكنك التخلص منها..

ثانياً: صدقيني لا أحد يملك القدرة على مساعدتك إلا نفسك..!! بمعنى أنك تدركين الآن أن لا أساس أو ضرورة لمثل ذلك.. فلماذا تفعلينه إذاً..!؟

ثالثاً: ذلك الشيطان - أختي الكريمة - يريد أن يفسد عليك دينك ودنياك.. فاستعيذي بالله قائمة وقاعدة من نزغات الشيطان وهمزه ولمزه وتلبيسه وتوهيمه.. واستعيني بالله سبحانه على هذا الأمر إنه نعم المولى ونعم النصير.

رابعاً: تأكدي أنك إذا لم توقفي هذا الأمر عند هذا الحد.. وتتخلصي منه.. فلن يقف الشيطان أعاذنا الله وإياك منه عند أي حد.. بل سيظل يلبس عليك.. ويخيل إليك حتى يردك عن دينك إن استطاع.. فاحذري - أختي الكريمة - كل الحذر.. ولا تستجيبي لنداءه.. وبمجرد أن تجدي رغبة في فتح الدواليب.. للتأكد منها فوراً اذكري الله.. واستعيذي من الشيطان.. واشرعي بقراءة آية الكرسي والمعوذات.. ولا تلتفتي لذلك النداء الذي يلح عليك بالتأكد منها وفتحها للاطمئنان فقط.. لأنه شيئاً فشيئاً سيستدرجك إلى أمور أخرى.. ولن يقف - كما اسفلت - عند حد.

خامساً: كوني واثقة أ، ك ستتغلبين على ذلك.. واعملي من واقع هذه الثقة.. وأنا واثق أنك بإذن الله ستتغلبين عليه.. وفقك الله وحماك من كل سوء وأعاذنا وإياك من نزغت الشيطان وتوهيمه وتلبيسه إنه ولي ذلك والقادر عليه.. قال تعالى: [وأما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم *

إنه ليس له سلطان على الذين اتقوا وعلى ربهم يتوكلون] .

<<  <  ج: ص:  >  >>