للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧- بَاب الدُّعَاء بعد الصَّلاةَ

٢٣٤٥- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا الْمقري حَدَّثَنَا حَيْوَةُ قَالَ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ التجِيبِي يَقُول حَدثنِي أَبُو عبد الرَّحْمَن الحبلي عَن الصنَابحِي عَن معَاذ بن جبل أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بيد معَاذ يَوْمًا فَقَالَ: "يَا مُعَاذُ وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ" فَقَالَ مُعَاذٌ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ قَالَ: "يَا معَاذ أوصيك لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ أَنْ تَقول اللَّهُمَّ أَعنِي على ذكرك وَحسن عبادتك" قَالَ فأوصى بِذَلِكَ مُعَاذٌ الصُّنَابِحِيَّ وَأَوْصَى بِذَلِكَ الصُّنَابِحِيُّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَوْصَى بِذَلِكَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عقبَة بن مُسلم.

٢٣٤٦- أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ الْكِنَانِيِّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُسْلِمٍ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ فَلَمَّا بَلَغْنَا الْمُغَارَ اسْتَحْثَثْتُ فَرَسِي فَسَبَقْتُ أَصْحَابِي فَتَلَقَّانِي الْحَيُّ بِالرَّنِينِ فَقُلْتُ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تُحَرَّزُوا فَقَالُوهَا فَلامَنِي أَصْحَابِي وَقَالُوا حرمتنا الْغَنِيمَة بعد أَن بردت بِأَيْدِينَا فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ بِمَا صَنَعْتُ فَدَعَانِي فَحَسَّنَ لِي مَا صَنَعْتُ وَقَالَ: "أَمَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَتَبَ لَكَ بِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ كَذَا وَكَذَا" قَالَ عبد الرَّحْمَن ابْن أبي ليلى فَأَنا نسيت الثَّوَاب ثمَّ قَالَ: "لي سأكتب لَك كتابا أوصِي بك من يكون من بعدِي من أَئِمَّة الْمُسلمين" قَالَ وَكتب لِي كِتَابًا وَخَتَمَ عَلَيْهِ وَدَفَعَهُ إِلَيَّ وَقَالَ: "إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ تِلْكَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جَوَازًا مِنَ النَّارِ وَإِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ مِنْ يَوْمِكَ ذَلِكَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جَوَازًا من النَّار" فَلَمَّا قَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتيت أَبَا بكر بِالْكتاب ففضه وقرأه وَأَمَرَ لِي بِعَطَاءٍ وَخَتَمَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَيْتُ عمر وَأَمَرَ لِي بِعَطَاءٍ وَخَتَمَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَيْتُ عُثْمَانَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَارِثِ تُوُفِّيَ الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ وَتَرَكَ الْكِتَابَ عِنْدَنَا فَلَمْ يَزَلْ عِنْدَنَا حَتَّى كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى الْوَالِي بِبَلَدِنَا يَأْمُرُهُ بِإِشْخَاصِي إِلَيْهِ وَالْكِتَابَ فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ ففضه وَأمر لي بعطاء.

<<  <   >  >>