للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نَحن فِي الطَّرِيق نزل منزلا فَأوقد الْقَوْم نَارا يصطلون بهَا ويصنعون عَلَيْهَا صَنِيعًا لَهُمْ إِِذْ قَالَ لَهُمْ عَبْدُ الله بن حذافة أَلَيْسَ لي عَلَيْكُم السّمع وَالطَّاعَة قَالُوا نعم قَالَ فَإِنَّمَا آمركُم بِشَيْء إِلَّا فعلتموه قَالَ فَإِِنِّي أَعَزِمُ عَلَيْكُمْ بِحَقِّي وَطَاعَتِي إِِلا توثبتم فِي هَذِهِ النَّارِ قَالَ فَقَامَ نَاسٌ حَتَّى إِِذَا ظَنَّ أَنَّهُمْ وَاثِبُونَ فِيهَا قَالَ أَمْسِكُوا عَلَيْكُم أَنفسكُم إِنَّمَا أَضْحَكُ مَعَكُمْ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من أَمركُم بِمَعْصِيَة فَلَا تطيعوه".

١٥٥٣- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدثنَا عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث أَنبأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ الْعَدَوِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ اللَّيْثِيُّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ وَكَانَ مِنْ رَهْطِهِ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّة فسلحت رجلا مِنْهُم سَيْفًا١ فَلَمَّا انْصَرَفْنَا مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا لامَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أعجزتم إِذْ أَمَّرْتُ عَلَيْكُمْ رَجُلا فَلَمْ يَمْضِ لأَمْرِي الَّذِي أمرت بِهِ أَو نهيت عَنهُ أَنْ تَجْعَلُوا مَكَانَهُ آخَرَ يُمْضِي أَمْرِي الَّذِي أمرت بِهِ أَو نهيت عَنهُ".


١ فِي الأَصْل "فسلح رجلا سَيْفا" والْحَدِيث بِسَنَدِهِ عِنْد أبي دَاوُد فِي بَاب الطَّاعَة من كتاب الْجِهَاد واعتمدنا مافيه.

<<  <   >  >>