للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قل لي مَا شيءٌ لَهُ رونق ... شبه بِالْمَاءِ لمستصحب

يُقَاس فِي حَال زياداته ... وَالنَّقْص كالبحر لمستعرب

يعذب فِي ذوق لوراده ... وَعند قوم غير مستعذب

يبطي على طَالبه تَارَة ... وَهُوَ سريعٌ حَيْثُ لم يُطلب

وَهُوَ رباعي وَنصف اسْمه ... شبه خَفِي وَبِه احبب

وَنصفه الآخر مقلوبه ... وصف ذميم شبه مستصعب

وربعه الأول إِن تطرحن ... رادف ارضا وَهِي من ماربي

وربعه الآخر إِن تحذفن ... اسْم ولي عَابِد قد حبي

وَهُوَ لعمري آلَة للبنا ... ان عمر الأبيات لم تخرب

نعم وَقد أوضحت أشكاله ... وكدت أبديه فَلم احجب

فَاعْفُ وسامح عَن مصاب بِمَا ... جناه من مقوله المعتب

وابق إِلَى الْآدَاب وَالْعلم فِي ... جاه النَّبِي الطَّاهِر الطّيب

١٨ - الأسيوطي، ولي الدّين أَحْمد بن أَحْمد

أَحْمد بن أَحْمد بن عبد الْخَالِق بن عبد المحيي بن عبد الْخَالِق بن عبد الْعَزِيز الأسيوطي، قَاضِي الْقُضَاة، ولي الدّين، أَبُو الْفضل، ولد سنة ثَلَاث عشرَة وَثَمَانمِائَة. وَسمع على أَبِيه وَعَمه، وَحضر على الْجمال الْحَنْبَلِيّ. واشتغل قَلِيلا. وَولي عدَّة وظائف وتداريس بالجاه. وَولي فضاء الْقُضَاة بالديار المصرية مَعَ وجود شَيخنَا شيخ الْإِسْلَام شرف الدّين الْمَنَاوِيّ، فَكَانَت إِحْدَى الْكبر. فَأَقَامَ فِيهِ خمس عشرَة سنة وَلَاء ثمَّ عزل. وَكَانَ فِيهِ مداراة ولين جَانب. مَاتَ فِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة.

<<  <   >  >>