للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سكوته عما سكت دليل على ما ادعاه الأحمق، فكيف والكافر لاحظ له

في الرؤية بحال.

* * *

وقوله: (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (٢٥) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (٢٦)

دليل على أن الله - تبارك وتعالى - خاطب الكفار على ما هو في

سجايا عقولهم، إذا الملك في كل وقت حق له، وكل ما سُمي به من

خلقه فهو مملوك، مملك بما أعطاه الله ومكنه منه، ولكنه لما كان في

عقولهم أن المتفرد بملك يوم من حيث يعرفونه مستولي على السلطان

وحده خاطبهم به.

<<  <  ج: ص:  >  >>