للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا، أعظم من جرم أولئك، لأن من أخطأ في رأي ليس كمن نسب

ذلك الرأي إلى الله جل وتعالى.

ولعلهم لم يعلموا أن هذا يلزمهم، فقالوا بما تصوّر لهم حق فيه

عندهم. والله يغفر لنا، ولهم.

* * *

قوله: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ)

دليل على أن في الأيام مشاييم وميامين، وكذا قوله: (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (١٩) .

وقد يجوز أن يكون اليوم نحسًا عليهم - خاصة - لما أصابهم فيه.

لا أنه جُعل نحسًا في نفسه، والظاهر أنها نحسات، كما قال الله:

(نَحِسَاتٍ) ، ولم يقل: عَلَيهم) .

<<  <  ج: ص:  >  >>