للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤمن، إذ قد دله على ما يأمن به غوائل عدوه، ودليل على أنه ندب

إلى الإحسان إلى المسيء، لتأتلف الأمة، ولا تفترق، ولا تتباغض.

وأيد هذا الخبر المرفوع: " جُبلت القلوب على حب من أحسن إليها ".

ألا ترى أن العدو يعود بالإحسان إليه صديقًا، بل وليًّا حميمًا.

ويقال: إنه السَّلام يدفع ببذله - في العالم - شرهم. والإحسان

إلى المسيء درجة الأنبياء، والأولياء، وقد أوصى الله به، كما ترى،

<<  <  ج: ص:  >  >>