للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم حب من فضّل من أصحابه على أهل بيته، ثم حب أهل بيته راسخ كله، جعله الله في القلوب، لا يؤثر بعضه في بعض.

فإن قيل: فكيف يكون علي دون أبي بكر، وعمر، وعثمان في الفضل، ولا تكون له الخلافة إلا بعدهم، وهو ختنه، وابن عمه؟

قيل: قد دللنا على أن الفضائل مستدركة

بالطاعات، دون القرابات، فقد كان العباس عمه، وهو أقرب منه.

فلم يكن له فيها حظ، وعثمان - قد - كان ختنه، فلم تخلص له

الخلافة إلا بعد أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما وعنه.

فإن قيل: أفليس قد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

لعلي: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي ".

قيل: لا ننكر لعلي أنه كان في الوزارة، والأخوة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كهارون من موسى، وقد كان أبو بكر، وعمر

- أيضاً - وزيريه، يسميان به في عهده، وسماهما علي بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>