للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المخرج، فقد دخلها الخصوص بمن كثر ماله من أصحاب رسول

اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فلم يفسده، ولا بغى فيه، وكان ماله

- وإن كثر - داخلاً في القدر الذي ينزله الله بمشيئته، فكيف يمكن

أن يفضل الفقر على الغنى - جملة - وقد كانت لرسول الله، صلى

اللَّه عليه وسلم، أحوال في المال، كثر عنده في وقت، وقل في

غيره، فهل يجوز لأحد أن يقول: إن رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، حين قلَّ ماله كان أفضل منه حين كثر، أم يجوز أن يقول: إن

درجته في الفضل حين أفاء الله عليه قرى عربية اتضعت، هذا والله

عظيم لمن توهمه، فكيف لمن قاله؟! . بل المال محنة واختبار لأهله،

<<  <  ج: ص:  >  >>