للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حجة عليهم، لأن الشيطان

هو الذي دللنا على أن الله قيضه ليزيبن لهم، ويملي بقوله: (وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ) ، ألا ترى أنهم قد حيل

بينهم وبين الهدى، بعد ما تبين لهم بشيء قيض الله لهم، وهذا مع

ما قد أخبر بالتزيين والإملاء لهم عن نفسه في موضع آخر

والتسويل والتزيين واحد.

ذكر الأشرار:

* * *

وقوله: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)

دليل على أن للأشرار ظواهر - نكير تدل على ما يخبون من الشر - لا تخفى على ذوي الأبصار، والمتوسمين من الأخيار.

<<  <  ج: ص:  >  >>