للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمنه: أن المبايعة فعل واصل من الأتباع المخلوقين إلى الرؤساء

المخلوقين، وقد أخبر الله - نصاً كما ترى - بالبيعة له.

ومنه: أن الله جل جلاله إن لم تكن له يد متصف بها، غير

مخلوقة يعرف صفتها من نفسه، ومستحيل ذلك عليه - بزعمهم -

وقد قال الله: (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) فقد لزمهم أن يقولوا: إن

المخلوقين ليست لهم أيدي جسمانية فيخالفوا العيان - مكابرة - وإلا

فلا يتحكموا.

وليت شعري أي شيء نفعهم حيث تأوّلوا في يد الله القوة، والنعمة

والقوة والنعمة يكونان للمخلوقين -أيضاً - فهل يكون ذلك إلا أن

قوة، ونعمة لا يشبه ما للمخلوقين، وكذلك يكون له يد لا تشبه أيدي

<<  <  ج: ص:  >  >>