للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحدًا، أو مسمى باسمين مختلفين مسلوكًا به طريقين، فإن كان

لاتفاقهم معنى على تغليط الشراة حقيقة في التسمية ولم يكونوا به

متزينين فقولهم في الخلود غلط - بغير إشكال - إذ محال أن يكون

الكفر فعلاً لا نظير له من الذنوب فعل، وجزاؤه الخلود، ثم يكون

ضده من الفعل إذا فعل يكون - أيضاً - جزاؤه الخلود، وإن كانوا

مجامعين لهم في أصل المقالة ومتزينين بما نحلوه من الاسم فقد

نافقوا في الكلام، واستهدفوا لخصومهم في الإلزام -

والثانية: أنهم يخطئون مقالتنا فيما نصف به ربنا - جل وعلا -

بأنه عدل في تعذيب مق قضى عليه الخطيئة، ويعدونه جورًا - منا - ولا

يخطئون أنفسهم في إيجاب الخلود على من أخطأ خطيئة واحدة - في

عمره - لم يتب منها، وأطاع وبه سائر عمره، ولا يسمونه كافرًا.

ويسلكون به مسلك الكافر، ويعدونه عدلاً.

والثالثة: أنهم يفرقون - في عقوبة هذا المجرم - بين الدنيا

<<  <  ج: ص:  >  >>