للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)

"الهاء" راجعة على التذكرة، وجعل للأذن

وعْيًا، والمعروف أنه للقلب، وللأذن السمع، فإما أن يكون بمعنى

شدة استماعها، وإما لأداء الأذن ما تسمع إلى القلب فيعيه القلب، فأخبر

بالفعل عنها واعية، وإن كان نعتًا لها فهو فعلها، والله أعلم كيف هو.

* * *

قوله: (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (١٧)

رد على من يزعم من المعتزلة: أن العرش ملكه فكيف يكون ملكه محمولاً، أم كيف يكون الملائكة خارجين من الملك، فقد بان - بغير إشكال - أنه

السرير.

* * *

قوله: (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (١٨) .

وارد على ما في سجايا البشر من أنه إذا انفرد الأمر له من حيث يراه الكافر والمؤمن لم يخف المستور، فأما عليه - جل جلاله - فلا يخفى اليوم،

<<  <  ج: ص:  >  >>