للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة المدثر]

* * *

قوله: (فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (١٠) .

بشارة للمؤمنين كبيرة، إذ لا يكون على الكافرين غير يسير، إلا وهو على المؤمنين يسير، والله أعلم.

ولو كان عليهما - معًا - عسيرًا ما كان للمؤمنين عليهم فضل، ولا

كان في الكلام فائدة.

فمن يسره تقصير طوله - في أعينهم - واستظلالهم في ظل عرش

ربهم يوم لا ظل إلاّ ظلُّه، إذ ليس يخلو مؤمن - إن شاء الله - من فيض

عينيه إذا ذكر الله خاليًا، وربما كان ذلك في عمره ما لا يحصي عدده غير

ربه، فهذا أعم ما في السبع الخصال التي ذكرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الله - تبارك وتعالى - يظل أصحابها في ظله، يوم لا ظل إلا ظله.

فيسعد بها - إن شاء الله - جميعهم، ويشارك كثير منهم في الستة

<<  <  ج: ص:  >  >>