للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (١٥) .

فإن أخذ الإنسان بقول عمران بن حصين وسجد عند تلاوته في كل

موضع - غير الخمسة عشر - كان حسنًا، لأنها تذلل لله، وبراءة من

الكبر، وخلاف على الكفار.

* * *

قوله: (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢٤)

حجة في أن البشارة تكون في

الخير والشر، كقلى له: ميو بَشِّرِ اَلْمُتَفِقِينَ لمحاَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) .

وقال في المؤمنين (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (٤٧) .

وأشباهه في القرآن.

* * *

قوله: (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٢٥) .

دليل على أن الاستثناء قد يجوز من غير جنسه، لأن المؤمن غير

الكافر، وقد استثني منه كما ترى، ومن قال: إن (إلا) قد تكون بمعنى (لكن) فقد ترك اللفظ وأتى بغيره، وإن كان قد قيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>