للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسمية الشيء باسم الشيء إذا جاوره كما مضى في غير فصل من كتابنا، لأن القول - لا محالة - بالألسنة لا بالأفواه.

والآخر: إجازة التأكيد في الكلام وإبطال قول من قال: لا تأكيد

فيه، إذ الكلام لا يخرج من غير الأفواه.

ذكر اختصار الكلام والإخبار عن المعاني المختلفة باللفظ الواحد والتقليد:

* * *

قوله تعالى: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣١)

دليل: على اختصار الكلام والإخبار عن المعاني المختلفة باللفظ الواحد، فمن ذلك أن الأحبار على الأغلب في اليهود والرهبان في النصارى، وقد أخبر عنهم في الإضافة بلفظ واحد.

ومنه عطف المسيح - عليه السلام - على جماعتهم باتخاذه ربا دون اليهود.

ومنه أن المعنى الذي اتخذته الأحبار والرهبان أربابا مخالف لما اتخذته

<<  <  ج: ص:  >  >>