للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو أنه قال: إن قاتل العمد بما ذكر الله من عقوبته مات بغير توبة

يخلد في النار، واستوجب العقوبة المذكورة له في الآية، ولم يمنعه التوبة

كان كلامه أشد استقامة وأحسن توجهَا كما أن الكافر المذكور عقوبته

بالخلود واللعنة والغضب كذكر عقوبة القاتل إذا مات على كفره قبل

إحداث التوبة منه استوجب ما ذكر به، وخلد في النار بكفره مع أن

هذا وإن حسن توجهه من قوله فإنا لا نسلمه له في الموحدين وإن ماتوا

بغير توبة، للحجج التي حواها فصول كتابنا هذا على نسق الآيات في

السور، وعند الرد على المعتزلة والشراة، والأخبار الصحيحة عن

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نزل الموحدين في النار،

<<  <  ج: ص:  >  >>