للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويسأل عن (الهاء) في {مِنْهُ} علام يعود؟

وفيها جوابان:

أحدهما: أنها تعود على المذكور.

والثاني: أنها تعود على معنى الثمرات؛ لأن الثمرات والثمر سواء، وكذا (الهاء) في قوله: {فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} [النحل: ٦٩] ، قيل: يعود على الشراب؛ وهو العسل، هذا قول الحسن وقتادة.

وقال مجاهد: يعود على القرآن.

* * *

قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ} [النحل: ٧٣] .

يسأل: بما نصب {شَيْئًا} ؟

وفيه جوابان:

أحدهما: أنه بدل من {رِزْقًا} ، وهو وقل البصريين.

والثاني: أنه مفعول به بـ: {رِزْقًا} ، وهو قول الكوفيين وبعض البصريين.

وفيه بعد؛ لأنه (الرزق) اسم، والأسماء لا تعمل، والمصدر (الرزق) هذا قول المبرد.

* * *

قوله تعالى: {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل: ١٠٣] .

يقال: ألحد ولحد بمعنى واحد، وذلك إذا مال، ومنه أخذ اللحد؛ لأنه في جانب القبر.

<<  <   >  >>