للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والثالث: لكننا هو الله ربي، بطرح الهمزة وإظهار التنوين.

والرابع: لكن هو الله ربي، بالتخفيف.

والخامس: لكن أنا هو الله ربي، على الأصل.

* * *

قوله تعالى: {وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ} [الكهف: ٦٣] .

قال المفسرون: شغل قلبي بوسوسته حتى نسيت الحوت.

ويسأل عن موضع (أن) ؟

والجواب: أن موضعها نصب على البدل من الهاء، كأنه في التقدير: وما أنساني أن أذكره إلا الشيطان.

* * *

قوله تعالى: {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} [الكهف: ٧٩] .

يقال: سفينة وسفائن سفن وسفين.

واختلف في المساكين والفقراء:

فذهب بعضهم إلى أنهما بمعنى، وليس كذلك؛ لأن الله تعالى فرق بينهما في آية الصدقة فقال: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} [التوبة: ٦٠] .

وفرق بينهما أكثر أهل العلم، واختلفوا في أيهما أشد حاجة:

فذهب جمهور الفقهاء إلى أن المسكين الذين له بلغة، واحتجوا بهذه الآية؛ لأن الله تعالى جعل لهم سفينة.

وذهب جمهور أهل اللغة إلى أن المسكين الذي لا شيء له، وأن الفقير هو الذي له بلغة وأنشدوا:

أما الفقير الذي كانت حلو بته وفق العيال فلم يترك له سبد

<<  <   >  >>