للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن جريح: كان قارون ابن عم موسى لأبيه وأمه، وقال ابن إسحاق: كان ابن خالته، وقال قتادة: إنما بغى عليه بكثرة ماله.

قال علي بن عيسى: (الكنز) جمع المال بعضه إلى بعض، إلا أنه قد كثر لما يخبأ تحت الأرض، ولا يطلق اسم (كنز) في أٍماء الشريعة إلا على مالا تخرج زكاته، والوعيد الذي جاء فيه.

والمفاتح: جمع مفتح جاء على حذف الزيادة، وقيل: يقال (مفْتَحٌ ومفْتَاحٌ) غمن قال (مفْتَحٌ) قال في الجمع (مَفَاتِحٌ) ، ومن قال (مفْتَاحٌ) قال في الجمع (مَفَاتِيحٌ) .

ومعنى (تنوء) تثقل، يقال: ناء بحمله ينوء إذا نهض نهوضاً يثقل، ومنه أخذت (الأنواء) لأن الطالع إذا غاب الغارب ينوء، وقيل: لأن الغارب إذا غاب ناء الطالع، أي: نهض متثاقلاً، وقيل: لأن النجوم تنهذمن المشرق نهوضاً بثقل.

قال قتادة: (العصبة) ما بين العشرة إلى الأربعين، قال ابن عباس: يجوز أن يكون ثلاثة، وقيل: مفاتحه خزائنه، وقيل: المفاتح على بابها، وكان يحملها سبعون بغلاً، وكانت من جلود قدر كل مفتاح منها إصبع، وقيل: كان يحملها أربعون بغلاً، وقيل: مفاتحه أمواله، وقيل: كان أربع مائة ألف، وقيل: إنه قال إذا كان لموسى النبوة، وكان الذبح والقربان الذي يقرب في يد هارون، فما هي يدي، أو مالي؟ فهذا كان بغيه.

<<  <   >  >>