للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال علي بن الحسين: هذه امرأة من الأزد يقال لها: أم شريك، وقال الشعبي: هي امرأة من الأنصار، وقيل: هي زينب بنت جحش، وقال ابن عباس: لم يكن عند النبي - عليه السلام - امرأة وهبت نفسها له.

* * *

قوله تعالى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ} [الأحزاب: ٥١] .

كلهن: توكيد للمضمر في {يَرْضَيْنَ} ، أي: ويرضين كلهن، ولا يجوز نصبه على توكيد المضمر في {آتَيْتَهُنَّ} ؛ لأن المعنى ليس عليه، لا يريد: آتيتهن كلهن، وإنما يريد: يرضين كلهن.

{ومن سورة سبأ}

* * *

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ} [سبأ: ١٠] .

التأويب: سير النهار، والاساد: سير الليل. وقيل: في {أَوِّبِي مَعَهُ} سبحي، وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك وقتادة.

تأويله عند أهل اللغة: سبحي معه مؤوبة، أي: سبحي معه في النهار، وسيري معه.

وقيل تأويله: رجعي معه التسبيح، لأن أصله من آب يؤوب، أي: رجع.

وقيل معناه: سيرى معه حيث شاء.

وجاء في التفسير: أن الحديد لان في يده حتى صار كالشمع، قال: وأسيل له الحديد حتى صار كالطين، فكان يعمل به ما يشاء.

فأما النصب في قوله: {وَالطَّيْرَ} ففيه أربعة أوجه:

<<  <   >  >>