للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمن شدد جعل {لَمَّا} بمعنى (إلا) حكى سيبويه: نشدتك الله لما فعلت، في معنى: إلا فعلت، و {حَافِظٌ} خبر {إِنْ} ، وقيل الأصل: (لمن ما) فأدغمت النون في الميم.

ومن خفف فـ (ما) بعده عنده صلة، و (اللام) جواب القسم، والمعنى: لعليها حافظ.

وقال بعضهم: (اللام) بمعنى (إلا) و (إن) بمعنى (ما) ، والمعنى: ما كل نفس إلا عليها حافظ.

وأنكر الكسائي تشديد الميم، وهو جائز عند البصريين.

* * *

قوله تعالى: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (٨) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} [الطارق: ٦-٩] .

قال الفراء: دافق: بمعنى مدفوق، كما قال: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [الحاقة: ٢١] ، قال الفراء: وأهل الحجاز لذلك أفعل من غيرهم، يعني: وضع الفاعل في معنى المفعول.

والترائب: موضع القلادة من المرأة، هذا قول ابن عباس، وكذلك هو في اللغة، واحدها (تريبة) قال الشاعر:

كالزعفران على ترائبها شرقاً به اللبات والصدر

<<  <   >  >>