للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يجوز في {الْمُشْرِكِينَ} أن يكون معطوفاً على {الَّذِينَ كَفَرُوا} وذلك على مذهب من جعله هنالك مفعولاً معه، ويجوز أن يكون معطوفاً على {الَّذِينَ كَفَرُوا} كما كان فيما قبل.

{ومن سورة إذا زلزلت}

* * *

قوله تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (١) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (٢) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا} [الزلزلة: ١-٣] .

الزلزلة: الحركة الشديدة، وهذه الزلزلة تكون يوم القيامة، والزلزلة بالكسر: المصدر، والزلزال بالفتح: الاسم، ومثله: القَلقَال والقِلقَال، والوَسواس والوِسواس.

قرأ أبو جعفر {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زَلزَالَهَا} بالفتح.

وأثقالها: كنوزها من الذهب والفضة، وقيل: أمواتها.

{وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا} أي: الكافر، يقول: أي شيء لها وما شأنها تغيرت عما كانت عليه.

وقيل: إن الأرض تتكلم يوم القيامة، قال علي بن عيسى: يكون ذلك على ثلاثة أوجه:

أحدها: أن يقبلها الله تعالى حيواناً قادراً على الكلام.

والثاني: أن يحدث الله تعالى الكلام فيها.

والثالث: أن كلامها ببيان يقوم مقام الكلام.

وجواب {إِذَا} محذوف، والتقدير: إذا زلزلت الأرض زالزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان ما لها رأيت أمراً هائلاً، أو حشر الناس، وهذا الجواب هو العامل

<<  <   >  >>