للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر:

قد عاذ بالإقبحين الذل والفشلا

قال أبو تمّام:

موكل بيفاع الأرض يشرفه ... من خفة الروع لا من خفّة الطّرب

قال البحتري:

تخطأ عرض الأرض راكب وجهه ... ليمنع عنه البعد ما يبذل القرب

[من وصف قوما هزمهم]

قال قيس بن عطية:

وتكرّ أولاهم على أخراهم ... كرّ المخلى عن حياض المصدر

وقال منحناهم الهزيمة ونفضنا عليهم العزيمة. قال بكر بن النطاح:

ولقيتهم لقي الأعا ... جم كالجراد المرتدف

فقطعت أصلهم وقط ... ع الأصل أقطع للطّرف

قال الموسوي:

إذا ما لقيت الجيش أفنيت جلّه ... ردى ورددت الفاصلين نواعيا

ويقال تركت لهم شقّ الشمال إذا هزمتهم. وقيل ذلك لأجل أن المنهزم يأخذ طريق الشمال. قال شاعر:

إذ حاربوا لم ينظروا عن شمالهم ... ولم يمسكوا فوق القلوب الخوافق

[ترك أنباع المنهزم]

أوصى الإسكندر صاحب جيش له فقال: حبب إلى أعدائك الهرب قال: كيف أصنع؟ قال: إذا ثبتوا جد في قتالهم وإذا انهزموا لا تتبعهم.

وقيل لأمير المؤمنين: أنت رجل محرب «١» وتركب بغلة فلو اتخذت الخيل. فقال أنا لا أفرّ ممن كرّ ولا أكرّ على من فرّ. وعاتب المهلب الحجّاج في تركه أتباع الخوارج لما انهزموا فكتب إليه: أما علمت أن الكلب إذا أحجر «٢» عقر «٣» .

[المتأسف على من نجا ولم يؤسر]

قال عوف بن عطية:

ولولا علالة أفراسنا ... لزادكم القوم خزيا وعارا

قال امرؤ القيس:

وأفلتهن علباء جريضا ... ولو أدركته صفر الوطاب

<<  <  ج: ص:  >  >>