للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فروج ذوي الأحساب إلا من الأكفاء. وقال أبو يوسف: الكفء على الحقيقة المساوي في النسب والمال والدين.

وقال بعضهم: الناس أكفاء إلا حائكا أو حجّاما.

وقال المنصور: أعداؤنا أكفاؤنا يعني بني أمية. وقيل لماجن: فلان المؤذن تزوج بابنة فلان المقري فقال: إنهما سيلدان مصحفا

[من خطب امرأة فلم يتزوجها]

خطب زياد إلى سعيد بن العاص ابنته فكتب إليه سعيد كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى

«١» ولما انتهى المغيرة إلى دار هند بنت النعمان بن المنذر قال: قد جئتك خاطبا.

قالت: والله ما جئتني لمالي وجمالي وإنما أردت أن يقال في محافل العرب نكح بنت النعمان. وإلا فأيّ خير في أعور وعمياء؟ فقال لها: كيف كان أمركم؟ فقالت أصبحنا وما في العرب إلا من يرهبنا وأمسينا وما فيهم إلا من نرهبه.

وكانت في دار ابن عبّاس يتيمة فخطبها رجل فقال له: لا أرضاها لك، قال: قد رضيت بها، فقال: الآن لا أرضاك لها.

وامتنعت امرأة من رجل خطبها فقيل لها في ذلك، فقالت: لأنهم يقلّون الصداق ويعجلون الطلاق.

وكتب عبادة بن الصامت إلى معاوية لما خطب إليه:

فلو أنّ نفسي طاوعتني لأصبحت ... لها حفد مما تعدّ كثير

ولكنّها نفس عليّ كريمة ... عيوف لإصهار الرجال قذور

قال دعبل:

فلا تنكح كريمك نهشليا ... فتخلط صفو مائك بالغثاء «٢»

وخطب قرشي ابنة الكميت فجعل يتبجح عليه فرده الكميت وقال له: أقلل فإنا إن زوّجناك لم نبلغ السماء وإن رددناك لم نبلغ الماء.

[تأسف من خطب امرأة فلم يتفق تزوجه بها]

خطب رجل امرأة فوعد بها ثم تزوج بها غيره فقال:

لئن كان أدلى خاطبا فتعذرت ... عليه وفاتت رائدا فتخطّت

فما تركته رغبة عن جماله ... ولكنّها كانت لآخر خطّت

<<  <  ج: ص:  >  >>