للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدق عليها، وإن جاءت به أحيمر كأنه وحرة فلا أحسب عويمر إلّا وقد كذب.

وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم لرجل سأله عمن رأى رجلا مع امرأته: كفى بالسيف شيئا، أراد شاهدا فسكت تفاديا من أن تسبق الغيرة إلى الغيرة فيرتكبوا من ذلك محظورا.

الرّضى بالتديّث

روي أن رجلا قال للنبي صلّى الله عليه وسلّم إنّ امرأتي لا ترّد يد لامس. قال: طلّقها. قال إني أحبها قال: فأمسكها إذا. وقال الجاحظ: إن جماعة من الرافضة يقولون بالوقاية إذا اعتلت امرأة أحدهم، استعار امرأة غيره بشريطة أن لا يتعرض للفرج بل لما دونه. ولما ملك قباذ خرج مزدك فدعا الفرس إلى الزندقة فقال: تبادلوا النساء والأموال فأجابوه.

ودخل يوما مزدك فرأى أم أنو شروان فسأل قباذ أن يدفعها إليه فقبل قباذ وجلّه أن يتجافى عنها ففعل. فلما مات قباذ وتولى أنو شروان دخل مزدك فأمر أن يقتل. وقال: ما ذهبت ريح جورك من أنفي بعد فقتله وقتل مائة ألف من الزنادقة في غداة واحدة.

وقال رجل لآخر: امرأتك قد كثر نائكوها فقال لو ناكها أهل مني ما ازدادت إلا حظوة عندي. وقالت امرأة لزوجها: يا ديوث يا مفلس، فقال: واحدة من الله وواحدة منك فما ذنبي أنا.

في التزوّج برقيقة الحافر أو متّذوقة

قال أبو الشمقمق لمن أراد التزوج: تزوج بقحبة فقال: ما هذا؟ فقال: إسمع. القحبة تكون أملح وأحرى بأن تكون عالمة بما يحبه الرجال وتأخذ نفسها بالتنظيف، ومتى قلت لها يا زانية لم تأثم، ثم إنها تجتهد أن لا تأتيك بولد ثم أنها تعرف أنك تعرفها فلا تتكبر.

وفي أخبار أبرويز أنه انقطع يوما عن عسكره فدخل قرية، وكان بها له ابنة، يقال لها شيرين في نهاية الجمال، فتزوج بها ثم لحقه عسكره فتكلم فيه فصنع طعاما فأكلوا. ثم أحضر لهم شرابا ثخينا يطوف به غلمان سود فعافوه، فطاف بصاف مع حسان فشربوا، وعلموا أنه يشير أن شيرين إنما اصطفاها بعد الطهارة.

[المغير بفساد الحرمة]

. قال ابن طباطبا في أبي علي الرستميّ:

أغلق الرستميّ باب حديد ... حلقة الباب من قبيح اللقاء

إنّ دار الرجال وجهك يكفي ... ها فعلّقه باب دار النّساء

وكان بعض القضاة اتهم ابنته برجل فأخذه وضربه وحضر مجلس الوزير ابن الزيات، فقال:

فيا أهل ليلى كيف يجمع شملها ... وشملي وفيما بيننا شبّت الحرب

لها مثل ذنبي اليوم إن كنت مذنبا ... ولا ذنب لي إن كان ليس لها ذنب

<<  <  ج: ص:  >  >>