للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفي الربيبة النعمة]

قال عمر بن أبي ربيعة:

وأعجبها من عيشها ظلّ غرفة ... وملتفّ ريّان الحدائق الخصر

ووال كفاها كلّ شيء يهمّها ... فليس لشيء آخر اللّيل تسهر

وقال نصيب:

قليلة لحم الناظرين يزينها ... شباب ومخفوض من العيش بارد

وقال المرقش:

نواعم لا يرين لبؤس عيش ... أوانس لا تراع ولا تذاد «١»

[تفضيل السوداء]

قال العبّاس:

إن سعدى والله يكلأ سعدى ... ملكت بالسّواد رقّ سوادي

أشبهت مقلتي وحبّة قلبي ... وبها فهي ناظري وفؤادي «٢»

قال ابن الرومي في سوداء:

كأنّها والمزاح يضحكها ... ليل تعرّى دجاه عن فلق «٣»

وذكرت قصيدة ابن الرومي في وصف السوداء وأبو الحسن الموسوي حاضر فأسرف بعضهم في مدحها فقال أبو الحسن بديها:

أحبّك يا لون السّواد لأنني ... رأيتكما في العين والقلب توأما

سكنت سواد العين إذ كنت شبهه ... فلم أدر من عز من القلب منكما

[(٣) أوصاف مجموعة من الجمال]

قيل لأعرابي: أي امرأة أحسن؟ فقال: التي لطفت كفّاها، وخذلت ساقاها، والتفت فخذاها، وعرضت وركاها، ونهد ثدياها، وعظمت إليتاها، وسال خدّاها. ويقال: كان وجهه البدر ليلة سعده وتمامه، قد ركب في غصن بان وقضيب ريحان أهيف القد، أدعج العين مقرون الحاجبين، أسيل الخدّين مسبل الذراعين، أرقّ من الهواء والماء وأحسن من

<<  <  ج: ص:  >  >>