للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكاثفت اللصوص عليّ حتّى ... دخلت محمّدا وخرجت بشرا

أي كنت صاحب النعل فلما خرجت صرت بشرا الحافي. وقال هشام بن محمد:

مثل الذي يقعد ولا يخلع نعليه مثل الدابّة فلا يحلّ حملها.

قال شاعر:

يمسي ويغدو راجلا ... في خلق من الحذا

خفّك يمشي جانبا ... وأنت منه في حذا «١»

وفي المثل: كل الحذاء يحتذي الحافي الوقع

[أنواع من الثياب]

قيل: ثلاثة من لباس البخلاء الخزّ والقومسية والأدم، وقيل: الدواويج من لباس القبط، والدراريع لباس الروم، والأقبية لباس الفرس، والفوط لباس الهند، والأزر لباس العرب.

وقيل: كان لأبرويز عمامة طولها خمسون ذراعا إذا اتسخت طرحت في النار فتأكل وسخها، وكان له ثوب قرمز يتلوّن كل ساعة بلون، وسراويل جوهر وتكّة أنابيب زبرجد في اللين كالغصن.

[الخاتم]

كان خاتمه صلّى الله عليه وسلّم حلقة فضّة وعليه فصّ عقيق وكان يتختّم به في يمينه وسبب اتخاذه أنه كتب إلى ملك الروم، فقيل له: إنه لا يقبل كتابا إلا مختوما، فاتّخذه حينئذ. وعنه صلّى الله عليه وسلّم: لا يلبس الخاتم إلا أمير أو ذو مال. وأوّل من تختّم في يساره معاوية رضي الله عنه، وقيل:

قالوا تختم في اليمين وإنّما ... مارست ذاك تشبّها بالصّادق

وتقرّبا منّي لآل محمد ... وتباعدا مني لكلّ منافق

الماسحين فروجهم بخواتم ... اسم النبي بهنّ واسم الخالق

[إتخاذ الحلي]

نهى النبي صلّى الله عليه وسلّم عن اتخاذ أواني الذهب والفضة وقال: من شرب في إناء من فضة فكأنما تجرجر في جوفه نار جهنم. واتخذ الهادي لجاما من فضّة فقال له المهدي: أما تعلم الناس أنّ لك فضة ارجع إلى حالك.

محبّة الطّيب والحثّ على تناوله

قال صلّى الله عليه وسلّم: حبب إليّ من الدنيا النساء والطيب وجعلت قرّة عيني في الصلاة. وقال صلّى الله عليه وسلّم: حقّ على كل مسلّم الطّيب والغسل والسواك يوم الجمعة، وأن يلبس من أحسن ثياب أهله، وأن يمس الطيب إن وجد وإن لم يجد فالماء له طيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>