للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال:

وما حالة إلّا ستطرف حالها ... إلى حالة أخرى وسوف تزول

وقال آخر:

ومن عادة الأيام أنّ صروفها ... إذا ساء منها جانب سرّ جانب

وقال:

إنما الدنيا هبات ... وعوار مستردّه «١»

شدّة بعد رخاء ... ورخاء بعد شدّه

الدّنيا لا يدوم فيها فرح ولا ترح

قال شاعر:

وما اكتأبت نفس فدام اكتئابها ... ولا ابتهجت نفس فدام ابتهاجها

وقال آخر:

هل الدهر إلا ساعة ثم تنقضي ... بما كان فيها من بلاء ومن خفض

فهونك لا تحفل إساءة عارض ... ولا فرحة تأتي فكلتاهما تمضي «٢»

ويروى عن أبي الفتح بن العميد لما قبض عليه، قال: الفلك أحد والدوار أجد من أن يبقي أحدا على أحد.

[إعتبار الباقي بالماضي]

قال الحجّاج: والله إن الذي بقي من عمري لأشبه بما مضى من التمرة بالتمرة ومن الماء بالماء.

الدهر آخره شبه بأوّله ... يوم بيوم وأيام بأيام

وقال حارثة بن بدر:

وما الدهر إلا مثل أمس الذي مضى ... ومثل الغد الجائي وكلّ سيذهب

وقال أعرابي: جعلنا الله ممّن يعتبر ممن يعبر الدنيا أي يعتبر بمن يقطعها.

وصف الدنيا بأنّها غرّارة

قال أمير المؤمنين: الدنيا تغرّ وتضرّ وتمرّ. وقيل الدنيا غرور حائل وزخرف زائل وظلّ آفل ومسند مائل. وقال يحيى: الدنيا جارية زانية وتتهم بمن يقرب منها:

يغرّ الفتى مرّ الليالي سليمة ... وهنّ به عما قليل عواثر «٣»

<<  <  ج: ص:  >  >>