للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فليمنعه، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان. وإني كنت نهيته فأبى أن ينتهي. وروي أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يصلّي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه.

وذكر بعد ذلك عند عائشة أنّ الصلاة يقطعها الكلب والحمار والمرأة، فأنكرت ذلك لما كانت تعلم من حالها. وكان صلّى الله عليه وسلّم يحمل أمامة بنت زينب على عاتقة فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها.

التوجّه للقبلة

قال البراء: قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المدينة فصلّى للقدس ستة عشر شهرا أو سبعة وكان صلّى الله عليه وسلّم يحب أن يتوجه نحو القبلة فأنزل الله تعالى: قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ ...

«١»

(الآية) فمرّ رجل من الذين انحرفوا معه للقبلة بقوم من الأنصار يصلون للقدس، فقال:

أشهد لقد تحولت القبلة للكعبة، فانحرفوا في صلاتهم نحو الكعبة فقالت اليهود ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟ فقال تعالى: قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ..

«٢» الآية وكان صلّى الله عليه وسلّم يصلي على راحلته حيث توجهت فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل.

رمي البزاق في الصّلاة

رأى النبي صلّى الله عليه وسلّم نخامة «٣» في الصلاة، فشقّ ذلك عليه حتى رؤي في وجهه، فقام فحكه، وقال: إنّ أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربّه وإن ربّه بينه وبين القبلة فلا يبصقن في قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدمه ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ثم رد بعضه إلى بعضه فقال أو يفعل هكذا.

الصلاة خلف كلّ مسلم

قال صلّى الله عليه وسلّم: صلوا خلف كل برّ وفاجر. وكان ابن عمر رضي الله عنه يصلّي مع الحجاج فقيل له في ذلك، فقال: إذا دعونا إلى الصلاة أجبناهم وإذا دعونا إلى الشيطان تركناهم.

[القصر في الصلاة]

قال الله تعالى: لا عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ

«٤» وسئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما بالنا نقصر وقد أمنا؟ فقال: صدقة تصدق الله بها عليكم. وروي: أنا سافرنا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم فمنا من أتم ومنا من قصر فلم يعب بعضنا بعضا.

[غسل الجمعة وفضله]

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما

<<  <  ج: ص:  >  >>