للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآخرين. فخرج من المسجد يقول: يا ابن الفاعلة أهلكت الفريقين.

وصلّى أعرابي مع قوم فلما سجدوا عدا وقال: قد صعق القوم ورب الكعبة. وصلّت أعرابية مع الجماعة فقرأ الإمام: وأنكحوا الأيامى وأرتج عليه، فجعل يرددها، فخرجت الأعرابية إلى أخيها فقالت يا أخي ما زال الإمام يأمرهم بنكاحنا حتى خفت أن يثبوا عليّ

المتبجّح بترك الصلاة

رؤي أبو نواس وهو يصلي في الجماعة فقيل له: ما هذا؟ فقال أردت أن يرتفع إلى السماء خبر ظريف. وقال السفّاح لأبي دلامة: الصلاة، فقال حتّى تذهب حمياها قال وما حمياها؟ قال: الركعتان الأولتان لأنهما أطول.

وقال بعضهم: تعلمت من أحاديث النبي صلّى الله عليه وسلّم ثلاث أحاديث ونصفا الأول إذا ابتلت النعال فالصلاة في الرحال، الثاني ليس من البر الصيام في السفر، الثالث إذا حضرت الصلاة والعشاء فابدأوا بالعشاء. ونصف الحديث: حبب إليّ من دنياكم ثلاث النساء والطيب، وقد قال وجعلت قرة عيني في الصلاة.

[المعتذر لتركه الصلاة]

قال الأصمعي: رأيت أعرابيا في يوم بارد وقد عمد إلى أكمة فكنسها بشملته ثم توجه إلى القبلة، فقال:

إليك اعتذاري من صلاتي قاعدا ... على غير طهر مؤمنا نحو قبلة

فمالي ببرد الماء يا ربّ طاقة ... ورجلاي لا تقوى على ثني ركبتي

ولكنني أحصيه والله جاهدا ... واقضيكه يا ربّ في وجه صيفتي

فإن أنا لم أفعل فأنت مسلّط ... بما شئت من صفعي ومن نتف لحيتي

وقال ابن طباطبا:

وماطلت ربي بالصلاة ولم يزل ... يساهلني ربّي لحسن قضائي

المحرّض على ترك الصلاة

قال بعض الخاسرين لرجل كان يأتي الصلاة من أربع فراسخ ويكري حمارا بأربعة دراهم:

أنت تسير أربعة فراسخ وترجع أربعة وتضيع أربعة، وتغرم أربعة. ونظر بعض المعتزلة إلى رجل مغموم، فسأله فقال: فاتتني ركعة فقال إنما فاتك ما أدركته. وكان بعضهم يتباطأ عن الجمعة فرأى من يستعجل ويقول أخشى أن تفوتني الجمعة فقال: أنا أخشى أن أدركها.

[صلاة الاستسقاء]

خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاستسقى فقلب رداءه وكان يخطب يوم الجمعة، فدخل رجل المسجد، فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطع النسل فادع الله أن يغيثنا، قال فرفع صلّى الله عليه وسلّم يديه وقال: اللهم أغثنا اللهم أغثنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>