للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن عائشة كانت تأكل العنب فتعرضت لها سائلة فأعطتها حبّة، فقيل لها في ذلك، فقالت: إن فيها مثاقيل ذر تعني بذلك قوله تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ.

الحثّ على إخفاء الصدقة

قال الله تعالى: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ

«١» وقال: لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ

«٢» وقيل: لا خير في المعروف إذا ذكر، ولا في الصدقة إذا نشرت. وقال عليه السلام: ثلاث من كنوز الجنة، كتمان الصدقة والمرض والمصيبة. وقال جعفر بن أبي طالب: حسن الجوار عمارة الدار وصدقة السر مثراة للمال.

الحثّ على التصدّق أيام الصّحة

جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: أي الصدقة أعظم أجرا؟ فقال: أن تتصدق صحيحا تأمل العيش وتخاف الفقر، ولا تمهل حتى إذا كانت في الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا.

الحثّ على تطييب الصدقة

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: لا يقبل الله صلاة بلا طهور ولا صدقة من غلول. وقال الله تعالى: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ

«٣» فلما نزلت هذه الآية قام أبو طلحة فقال: أحب الأموال إليّ بئر ماء والصدقة لله تعالى أرجو ذكرها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. فقال عليه السلام: بخ بخ إن ذلك مال رابح أرى أن تضعه في الأقربين، وقال بعضهم:

بنيت بما خنت الإمام سقاية ... فلا شربوا إلا أمرّ من الصّبر

فما كنت إلا مثل بائعة إستها ... تعود على المرضى به طلب الأجر

من يحبّ أن يتصدّق من غير ماله

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة فإن لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما اكتسب، وللخادم مثل ذلك، ولا ينقص بعضهم أجر بعض.

ما يدلّ على وجوب الزكاة

قال الله تعالى: وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ

«٤» ، وقال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى

«٥» وقال: خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها

«٦» . وقال تعالى: وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ

«٧» . وقال تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>