للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كونه معقلا]

قال شاعر:

إن الحصون الخيل لا مدرى القرى

وقال لبيد:

معاقلنا التي نأوى إليها ... بنات الأعوجية لا السيوف «١»

وعن بعض الفرس: الخيل حصون منيعة، ومعاقل رفيعة. وقيل: لا حصن كالحصان ولا جنّة كالسنان.

[الأمر بإهانته وإعارته]

قال بعضهم:

أهينوا مطاياكم فإنّي رأيتكم ... يهون على البرذون موت الفتى الندب «٢»

وقال آخر:

وإنّي إذا ما المرء آثر بغله ... على نفسه آثرت نفسي على بغلي

وأبذله للمستعيرين لا أرى ... به علّة ما دام ينقاد للحبل

[مدح إناث الخيل]

قال صلّى الله عليه وسلّم: عليكم بأناث الخيل فإن ظهورها وبطونها كنز. وقيل له صلّى الله عليه وسلّم: أي المال خير؟ فقال: سكة مأبورة ومهرة مأمورة. وقال: بطون الخيل كنز وظهورها جرز.

وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: لولا أني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ينهى عن الحصان لأمرت به فإنه أخفى للغارة والكمين، ولكن عليكم بالأناث.

[مشاهير الأفراس]

كان ملك الهند أهدى شبديز إلى كسرى، وكان من أزكى الدواب وأعظمها خلقا وكان لا يبول ولا يروث تحته وكان ينخر ولا يزبد، وكان استدارة حافره ثلاثة أشبار، فبقي مدة ثم نفق. فلإعجاب كسرى به أمر بتصويره. فلما تأمل صورته استعبر.

ومن فحول الخيل عند العرب العسجد والوجيه والغراب ولاحق ومذهب ومكتوم.

وقال طفيل:

بنات الوجيه والغراب ولاحق ... وأعوج ينمي نسبة المتسبب

وأشقر مروان من نسل الذائد، والذائد من ولد بطين من البطان، وهو الذي بعث الحجّاج إلى الوليد. ومن نسل أعوج داحس كان لعبسيّ بن جذيمة العبس، والغبراء لحمل بن بدر بن حذيفة. وتشامت العرب بداحس لوقوع الحرب بسببها.

<<  <  ج: ص:  >  >>