للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأنصاري عن الفرس قال: خصيناه. فقال مه مثلت به أعرافها أدفاؤها وأذنابها مذابها التمسوا نسلها وباهوا بصهيلها المشركين.

(٣) وممّا جاء في النّعم

[وصف النعم والتفضيل بعضها على بعض]

قال أهل اللغة: النعم اسم يشمل الغنم والبقر والإبل. وقال صلّى الله عليه وسلّم: الغنم بركة موضوعة، والإبل جمال لأهلها، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة.

وقال أيضا الفخر في أهل الخيل والسكينة في أهل الغنم. وقيل لابنة الحسن ما تقولين في مائة من المعز؟ قالت غنى قليل فمائة من الغنم؟ قالت غنى قليل فمائة من الإبل؟ قيل منى وقيل ما خلق الله نعما خيرا من الأبل إن حملت أثقلت، وإن سارت أبعدت. وإن حلبت أروت. وإن نحرت أشبعت. وقيل: الإبل طويلة الظمء بعيدة الروحة، بسيطة المشية ثقيلة الحمل، وكل ظهر له كالعيال.

المتبجّح بملك الإبل

وقال إبراهيم بن العبّاس:

لنا إبل غرّ يضيق بها الفضا ... وتفتر عنها أرضها وسماؤها

فمن دونها أن تستباح دماؤنا ... ومن دوننا أن تستباح دماؤها

حمى وقرى فالموت دون مرامها ... وأيسر خطب يوم حق فناؤها

وقال المرار:

لهم إبل لا من ديات ولم تكن ... مهورا ولا من مكسب غير طائل «١»

محبسة في كلّ رسل ونجدة ... وقد عرفت ألوانها في المعاقل

[وصفها]

وقال أبو جرول:

مخاض كسن الظبي لم أر مثلها ... سناء قتيل أو حلوبة جائع

وقال القطامي:

طوال القنى ما يلعن الضيف أهلها ... إذا هو رغى وسطها بعد ما يسري

<<  <  ج: ص:  >  >>