للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وربما تركت بيضها فلم تهتد إليه فتذهب إلى بيض أخرى فتحضنه قال شاعر:

كتاركة بيضها بالعراء ... وملبسة بيض أخرى جناحا

وقال الأخفش:

تظلّ بها ربد النّعام كأنّها ... إذا ما تزجى بالعشيّ حواطب

قال علقمة:

كأنّها خاضب زعر قوادمه ... أجنى له باللوى شرى وتنوم «١»

ووصف بالجبن فقيل أجبن من نعامة وشالت نعامة فلان وخف رياله وقيل أحمق من نعامة وفيه:

أسيف من الجسان ضلت أباعره

قال ذو الرمة:

وبيض كشفنا في الدّجى عن متونها

وقال آخر:

هجوم عليها نفسه غير أنّه ... متى يرم في عينيه بالشّخص ينهض

يقلّب للأصوات من كلّ جانب ... صماخا كبيت العنكبوت المغمض «٢»

[الكروان]

هذه اللفظة تقال للواحد والجمع والعامة تقول الكيروان بن الحباري، قال شاعر:

ألم تر أنّ الزبد بالتمر طيّب ... وأن الحباري خالة الكروان «٣»

وقيل:

أطرق كرى أن النّعام في القرى

أي يا كروان قيل الكركي تتحارس بالليل فلا تنام حتى يحرسها أحدها فالحارس يقوم على إحدى رجليه ليسقط أن غلبة النوم فتتناوب على ذلك.

[الغراب]

يقال له حاتم لأنه يحتم بالفراق ويتشاءم به في عامة كلامهم وقد تيمّن به بعضهم فقال:

وقالوا غراب قلت غرب من النّوى

ويسمى ابن داية لأنه يقع على داية البعير الدبر فينقره وهو قوي البدن لكنه من لئام

<<  <  ج: ص:  >  >>