للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحجّاج لأم عبد الرحمن بن الأشعث عمدت إلى مال الله فجعتله تحت ذيلك، فقال الغلام فوضعته تحت إستك فزجره تفاديا من القذع «١» والرفق. وقال مسعود لا تسموا العنب كرما فإن الكرم هو الرجل المسلم. سمع الحسن رجلا يقول:

طلع سهيل فبرد الليل، فقال: إن سهيلا لم يأت ببرد. وقال ابن عباس لا تقولوا والذي خاتمه على فهمي إنما يختم الله على فم الكافر، وكره أن يقال انصرفوا عن الصلاة وقال قولوا قد قضوا الصلاة. وكره مجاهد أن يقال دخل رمضان وقال: قولوا دخل شهر رمضان وكره أن يقال ضرّة بل يقال جارة، ويقول لا تذهب من رزقها بشيء.

[(٨) حكايات متفرقة من أبواب مختلفة]

قال أعرابي لرجل: أكتب لابني تعويذا قال: ما اسمه؟ قال: فلان قال وأمه قال ولم عدت عن اسمي قال لأن الأم لا يشكّ فيها. قال اكتب فإن كان ابني فعافاه الله وإن لم يكن فلا شفاه الله. من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره. قيل للحسن بن سهل ما بال كلام الأوائل حجة؟ قال: لأنه مر على الاسماع قبلنا فلو كان ذيلا لما تأدّى «٢» إلينا مستحسنا.

قال بعضهم: ما رأيت أعق «٣» من أربعة أشياء: الدينار إذا كسر، والذراع إذا عقر والطومار «٤» إذ نشر، والثوب إذا قصّ.

عاد عروة بن الزبير إلى الشام إسماعيل بن بشار فقال عروة لغلامه: أنظر كيف ترى المحمل؟ قال: معتدلا. فقال إسماعيل: الله أكبر ما أعدل الحق والباطل قبل الليلة، فضحك عروة. لما دخل الشعبي على عبد الملك قال: أنا الشعبي فتبسّم عبد الملك وقال أما علمت أنه لا يدخل علينا لا من نعرفه فرأى الأخطل وهو يقول أنا أشعر الناس فقال:

من هذا؟ فقال: أما علمت أن الملوك لا يسألون فاعتذر وقال أنا سوقة ولا أعرف مثل هذا.

ومن يوثق لي؟ فقال: أمير المؤمنين فقال عبد الملك: إذا صرت كفيلا فمن الحاكم؟ كان تميم الداري خطب أسماء بنت أبي بكر في جاهليته فماكس «٥» في المهر فلم يزوّج.

فلما جاء الإسلام جاء بعطر ليبيعه فساومته أسماء فماكسها فقالت له: طال ما ضرّك مكاسك فاستحى منها لما عرفها وسامحها في البيع.

كانت بنت سعيد بن العاص عند الوليد بن عبد الملك فلما مات عبد الملك لم تبكه

<<  <  ج: ص:  >  >>