للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

امرأة فكان هجيراها: زوّجوني زوجوني. فقال عمر لأصحابها: ما لهج «١» به أخو عكل خير مما لهجت به صاحبتكم.

٢- كان سكران يمرّ بشيراز فتلقّاه ابن ممشاد المعدل فأخذ السكران بأيره وقال: أيترك القاضي أن أدخل هذا في بنته. فقال: إن احتاج إلى ختن «٢» وارتضاك فنعم ومرّ.

٣- ومزّق مجنون ثوب رجل وقال: علوان الرّفاء يريده كما كان.

٤- وكان بهلول يتشيّع فقال: إسحاق الكندي كثر الله في الشيعة مثلك. وكان يغنّي بقيراط ويسكت بدانق، وكان جيد القفا وكان يعبث به كل من يمرّ فحشا قفاه بالعذرة، وجلس على قارعة الطريق، فكل من صفعه يقول له: شمّ يدك.

٥- وبعث الرشيد إلى بهلول فأحضره وأجلسه في صحن الدار وأم جعفر تراه من حيث لا يراها، وعيسى بن جعفر جالس، فقال الرشيد: يا بهلول عدّ لنا المجانين فقال:

أولهم أنا. قال: هيه. قال: وهذه، وأشار إلى موضع أم جعفر فقال له عيسى: يا ابن اللخناء تقول هذا لأختي. فقال بهلول: وأنت الثالث يا صاحب العربدة «٣» فقال الرشيد:

أخرجوه. فقال: وأنت الرابع.

٦- وعدا عيناوة يوما بين يدي الصبيان فدخل دارا وصعد سطحها وأشرف على الصبيان، وقال: من أين أبلاني الله بكم؟ فقال له رجل في الدار: أرجمهم بالحجارة، فقال: أخاف إن رجعوا إلى آبائهم يقولوا إنه بدا يحرّك يديه فيأخذوني فيغلوني «٤» ويقيّدوني.

وأخذ الطائف مجنونا فأمر به إلى الحبس فقال: إني حلفت أن لا أحبس عن منزلي، فضحك منه وأطلقه. وأخذ أعرابي إدعوا أنه سكران، فقال الوالي استنكهوا الخبيث فلم يشمّوا رائحة، فقال قيئوه فقال: تضمن عشائي أصلحك الله.

[(١٤) حكم مجانين]

١- وعظ بهلول الرشيد وهو متوجه إلى الحج فقال: ما هكذا حج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم قال له: هل لك في جائزة تقضي بها دينك؟ فقال: الدين لا يقضي بالدين أي ما تعطيني ليس هو لك.

<<  <  ج: ص:  >  >>