للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقرأ الحمد فتى في ... خلقه كنة خيش

وقال آخر:

وكأنما في الحلق منه مجسّة ... أو دبة في سلم تتدحرج

وصلّى رجل يقال له يحيى، بأربعة نفر فأكثر اللحن في قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ

فلما فرغ قال أحدهم:

أكثر يحيى غلطا ... في: «قل هو الله أحد»

فقال الثاني:

قام يصلي قاعدا ... حتّى إذا أعيا قعد

فقال الثالث:

كأنّما لسانه ... شدّ بحبل من مسد «١»

فقال الرابع:

يزحر في محرابه ... زحير حبلى بولد «٢»

ذمّ من أرتج عليه في القراءة ونوادره

قام رجل يصلّي خلف إمام، فلما افتتح الصلاة أرتج عليه في الاستعاذة من الشيطان، فأخذ يكرّر الاستعاذة فقال له رجل: إنك لا تحسن القرآن فما ذنب الشيطان يا بارد.

وقرأ إمام سورة إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ

«٣» فلما بلغ قوله:

فأين تذهبون؟ أرتج عليه فأخذ يكرر، وخلفه أعرابي، فأخذ حمشه «٤» وصفعه، فقال: أما أنا فأريد كلواذاء هؤلاء الكشاخنة لا أعرف مقصدهم.

وصلّى رجل بقوم فأخذ يردد: قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي فقال أعرابي:

أهلكك الله وحدك.

وقرأ الرشيد ليلة: مالي لا أعبد الذي فطرني، فارتج عليه، وأخذ يردده وابن أبي مريم بقربه في الفراش، فقال: لا أدري والله لم لا تعبده؟ فضحك الرشيد وقطع صلاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>