للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشاعر:

وأحمد يا قوم لو أمره ... إليّ لألزمته راوية

وولّى ابن هبيرة رجلا ماسبذان «١» فقال: اكتم أمرك حتى ترد إلى عملك. فخرج إلى همدان. فلما بلغ قيل لم يرد علينا ما دلّ على ولايتك. فأخرج عهده فإذا هو إلى صاحب ماسبذان، فكتب إلى ابن هبيرة إني عطلت ما بين سب وبين هم لما رأيت في آخره ذان.

فضحك لما قرأ الكتاب وقال: أنا أولى الناس بأن أؤدب إذ ولّيت مثله واعتمدت جهله.

ذمّ وال خسيس

وقال ابن لنكك «٢»

قل للوضيع أبي رياش لا تبل ... ته كل تيهك بالولاية والعمل

ما ازددت حين ولّيت إلا خسّة ... فالكلب أنجس ما يكون إذا اغتسل

وقال المتنبّي:

كرم الأعمال لا يغنيك والنفس قليله ... ليس في النذل ولو خوّل ملك الأرض حيله

وقال الطرمّاح «٣» :

إذا ما ابن جدّ كان ناهز طيىء ... فإنّ الذرا قد صرن تحت المناسم

من لا يستضرّ بعزله ولا ينتفع بولايته

قال أبو العيناء لصاعد: نحن في دولتك محرومون وفي عطلتك محرومون. وقيل له: ما حالك مع فلان مذ تولّى فقال: أنا معه غير جندب، يعني قول الشاعر:

وإذا تكون كريهة أدعى لها ... وإذا يحاس الحيس يدعى جندب «٤»

وأنشد لأبي الفتح بن أبي جعفر بيتين قالهما في الأستاذ الرئيس لما قبض على بن أحمد بن العباس، فأغير على داره:

أيوجب عدل أهل العدل أني ... أعدّ مع الجناة بلا جناية

أشارك معشرا في صرف دهر ... هم ما شاركوني في الولاية

<<  <  ج: ص:  >  >>