للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المتنبي:

فتى لا تسلب القتلى يداه ... ويسلب عفوه الأسرى الوثاقا «١»

[الممدوح بأنه إن شاء صفح وإن شاء انتقم]

قال الأعشى:

يقوم على الرغم في قومه ... فيعفو إذا شاء أو ينتقم

وقال كثير:

حليم إذا ما نال عاقب مجملا ... أشدّ العقاب أو عفا لم يثرّب «٢»

قال علي بن الجهم «٣» :

يعاقب تأديبا ويعفو تطوّلا ... ويجزي على الحسنى ويعطي فيجزل

وقال آخر:

تسطو بعدل وتعفو إن عفوت به ... فلا عدمناك من عاف ومنتقم

الحثّ على إقالة من سلم ظاهره

قيل: لا تعتد بما لم تسمعه أذناك فإن السيد إذا حضر هيب وإذا غاب اغتيب. وقال بعض الملوك: إنما نملك الأجساد دون النيات ونحكم بالعدل لا بالهوى ونفحص عن الأعمال لا عن السرائر «٤» . قال البحتري:

إذا عدوّك لم يظهر عداوته ... فما يضرّك إن عاداك إسرارا «٥»

وقال آخر:

إذا دحسوا بالكره فاعف تكرّما ... وإن حبسوا عنك الحديث فلا تسل «٦»

فإنّ الذي يؤذيك منه استماعه ... وإن الذي قالوا وراءك لم يقل

العفو عمّن سلم باطنه

قد يهفو «٧» المرء ونيته سليمة ويزلّ «٨» وطريقته مستقيمه، قال إبراهيم بن المهدي:

<<  <  ج: ص:  >  >>