للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ناصر مستنصره وإن لم يكن بينهما معرفة]

روي أن حاتما كان بأرض عنزة فناداه أسير يا أبا سفانة أكلني الأسار والقمل، فقال:

ويلك ما أنا في بلاد قومي وما معي شيء، وقد أسأت إذ نوّهت باسمي. فاشتراه وقال:

خلوا سبيله واجعلوني في القيد مكانه حتى أؤدي فداءه فجعل مكانه وبعث إلى قومه فاتوه بالفداء. وفي المثل: ربّ أخ لك لم تلده أمك.

[المبادرة إلى نصرة مستنصره]

قيل: لا تسأل الصارخ واسأل ما له بعض بني العنبر:

لا يسألون أخاهم حين يندبهم ... في النّائبات على ما قال برهانا «١»

قال السري:

ملك إصاخته لأوّل صارخ ... وسجال أنعمه لأوّل طالب

قال عمرو بن مخادة:

دعوت إلى ما نابني فأجابني ... كريم من الفتيان غير مزلج «٢»

قال المتنبّي:

سبقت إليهم مناياهم ... ومنفعة الغوث قبل العطب

قال الصنوبري «٣» :

يا خير مستصرخ لنائبة ... يضيق بالعالمين قطراها

من تحمّل من جاره الضرّاء ووفّر له السرّاء

قال زهير:

وجار سار معتمدا علينا ... أجاءته المخافة والرجاء

ضمنّا ما له فغدا سليما ... علينا نقصه وله النّماء

قال شبيب بن البرصاء:

وجاراتنا ما دمن فينا عزيزة ... كأروى ثبير لا يحلّ اصطيادها «٤»

يكون علينا نقصها وضمانها ... وللجار إن كانت تريد ازديادها

<<  <  ج: ص:  >  >>