للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو تمّام:

يشتاقه من كماله غده ... ويكثر الوجد نحوه الأمس

قال ابن الرومي:

تنافس الناس في أيّام دولته ... فما يبيعون ساعات بأعوام

ومن الأقوال المشهورة:

فلان لا يحجب في العلم ... (أي لا يخفى مكانه)

وقال شاعر:

وهل يخفى على الناس النهار

قال ابن الرومي:

شمس الضحى أبرع من أن تطمسا «١»

وقال آخر:

إنّي إذا خفي الرجال وجدتني ... كالشّمس لا تخفى بكلّ مكان

قال ابن هرمة «٢» :

إذا خفي القوم اللئام رأيتني ... مقارن شمس في المجرّة أو بدر «٣»

وكان علي بن الحسين رضي الله عنهما يطوف بالبيت فرآه يزيد. فقال: من هذا؟

فقال له الحارث بن الليث:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحلّ والحرم «٤»

[اعتذار من لم يعرف]

قال رجل لسقراط ذكرتك عند فلان فلم يعرفك فقال: يضرّه أنه لا يعرفني، لأنه لا يجهل مكان ذي العلم إلّا خسيس. وقال محمد بن الزيات لبعض أولاد البرامكة: من أنت ومن أبوك؟ فقال: أما أنا فالذي تعرفني وأما أبي فالذي لم يعرفك ولا أباك. قال المتنبي:

وإذا خفيت على الغبيّ فعاذر ... أن لا تراني مقلة عمياء

<<  <  ج: ص:  >  >>