للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر:

وترى النّاس هيبة حين يبدو ... من قيام وركّع وسجود

وقال آخر:

يأتي الجوانب لا يراجع هيبة ... والسائلون نواكس الأذقان «١»

[الممدوح بأنواع من المكارم]

قال عمرو بن عتبة في أمر وقع بين بني أمية وبين غيرهم إنّ لقريش درجا يزلق عنه أقدام الرجال وأفعالا تخضع لها رقاب الأموال، وألسنا تكلّ عنها الشفار المحدّدة «٢» وغايات تقصر عنها الجياد المسومة لو احتفلت الدنيا لم تتزيّن إلّا بهم.

وقال عمرو بن معدي كرب «٣» في مدح قوم: نعم القوم عند السيف المسلول والخير المسؤول والطعام المأكول، وذكر إدريس بن معقل أبا مسلم فقال: بمثله يدرك الثأر وينفى العار ويؤكّد العهد ويبرم العقد ويسهل الوعر ويخاض الغمر ويفلّ الناب ويفتح الباب ومدح أعرابي رجلا فقال: كان للإخوان وصولا وللأموال بذولا وكان الوفاء به كفيلا.

ووقف أعرابي على قبر عامر ابن الطفيل فقال: لقد كنت سريعا إذا وعدت، بطيئا إذا أوعدت وكانت هدايتك هداية النجم وجراءتك جراءة السهم. وأخبر بعض الحكماء عن صاحب له فقال: عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه. كان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد وخارجا من سلطان فرجه فلا يستخف له رأيا ولا بدنا.

قال امرؤ القيس:

أفاد وجاد وساد وقاد ... وذاد وعاد وزاد وأفضل

قال ديك الجن «٤» :

أنّ العلى شيمي والبأس من نقمي ... والمجد خلط دمي والصّدق حشو فمي

قال مسلم بن عقيل «٥» :

يذكرنيك الخير والشر والذي ... أخاف وأرجو والذي أتوّقع

وقال آخر:

يذكّرنيك الجود والبخل والنهى ... وقول الخنى والحلم والعلم والجهل

<<  <  ج: ص:  >  >>