للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زوّجتها مروان أو معاوية ... أصهار صدق للمهور غاليه

وقال آخر:

بنيّتي ريحانة أشمّها ... فديت بنتي وفدتني أمّها

وكان لمعن بن أوس ثمان بنات ويقول ما أحب أن يكون لي بهن رجال وفيهن قال:

رأيت رجالا يكرهون بناتهم ... وفيهنّ لا تكذب نساء صوالح

وفيهنّ والأيام يعثرن بالفتى ... عوائد لا يمللنه ونوائح

[كراهة البنات]

قال الله تعالى: وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ

«١» وبشّر الأحنف بابنة فبكى فقيل له في ذلك فقال: وكيف لا تأخذني العبرة وهي عورة هديتها سرقة وسلاحها البكاء ومهنؤها لغيري. وولدت لأعرابي جارية اسمها حمزة فهجر أمها وبنته فسمع أمها يوما ترقصها وتقول:

ما لأبي حمزة لا يأتينا ... غضبان أن لا نلد البنينا

وإنّما يكره ما أعطينا

فرجع إلى منزله وصالحها وطابت نفسه بها.

وقال الحسين رضي الله عنه والد بنت متعب ووالد بنتين مثقل ووالد ثلاث فعلى العباد أن يعينوه.

وقال الزهري كانوا لا يرون على صاحب ثلاث بنات صدقة ولا جهادا والعرب لم تكن تأكل طعام صاحب البنات وقال:

إذا ما المرء شبّ له بنات ... عصبن برأسه عنتا وعارا «٢»

وسأل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه نصيبيا عن حاله فقال: كبر سنّي ورق عظمي وبليت ببنات نفضت عليهنّ من لوني فكسدن علي، فبكى عمر رضي الله عنه من قوله.

فائدة موتها وتمنّيه

قال النبي صلّى الله عليه وسلم نعم الختن «٣» القبر وقال دفن البنات من المكرمات ونظر أعرابي إلى بنت تدفن فقال: نعم الصهر صاهرتم. وكانوا إذا هنؤا بها قالوا أمنكم الله عارها وكفاكم مؤنتها وصاهرتم قبرها وقيل تقديم الحرم أفضل النعم وموت الحرة أمان من المعرّة، قال:

ولم أر نعمة شملت كريما ... كعورته إذا سترت بقبر «٤»

<<  <  ج: ص:  >  >>